أخبار الإنترنت
recent

عبدالعزيز الفضلي يكتب كيف أنصر غزة عملياً؟

 


لا تزال أمتنا بخير، فهذا التفاعل الكبير من الشعوب العربية والإسلامية في نُصرة إخوانهم في غزة تدل على أن محاولة التفرقة بين الشعوب باءت بالفشل.

فقضية فلسطين والمسجد الأقصى وما يجري على أرض غزة من إبادة جماعية أصبح هو الشغل الشاغل للملايين من أبناء هذه الأمة.

يتفاعل الكثيرون مع ما يجري هناك، ويتساءلون عن الكيفية التي يمكن أن ينصروا فيها إخوانهم.

ونقول هناك طرق عدة لنصرتهم وينفّذ منها المتعاطف ما في وسعه، ومنها الدعم المالي وهو من أهم صور الدعم، ومن ينفق ماله في دعمهم يُحَقّق مكاسب عدة ومنها أن يُكتب له أجر الغازي في سبيل الله، ففي الحديث (مَن جهّز غازياً في سبيل الله فقد غزا، ومَن خلف غازياً في أهله بخير فقد غزا).

ومنها أنه يحقق مفهوم «وإنْ استنصروكم في الدّين فعليكُم النصر» وكذلك مفهوم (الجسد الواحد) الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى.

ومنها أن صدقته ستكون له ستراً من النار يوم القيامة لحديث (اتقوا النار ولو بشق تمرة)، ومنها أنها تكون سبباً في دخوله الجنة «إنّ اللهَ اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنّ لهم الجنّة»، ومنها أن الله تعالى سيفرّج كرباته في الدنيا والآخرة كما فرّج كربة إخوانه، ومنها أن الله تعالى سينصره في موطن يحب فيه نصرة كما نصر إخوانه، لأن الجزاء من جنس العمل.

ومن صور الدعم التفاعل عبر وسائل التواصل بالكتابة أو الصوت والصورة ببيان مشروعية المقاومة، وأهمية دعمها، وكشف جرائم الاحتلال، وفضح صهاينة العرب.

ومن صور الدعم مقاطعة كل الشركات والمؤسسات التي تدعم الكيان الصهيوني، حتى لا تساهم أموالنا في إراقة دم إخواننا.

ومنها المشاركة في الفعاليات من مهرجانات أو مسيرات أو ندوات.

ومنها الدعاء، فدعاء المسلم لأخيه في ظهر الغيب مستجاب، وكما قال الإمام ابن تيمية -رحمه الله- عن الذين يوالون إخوانهم المسلمين (وقلوبهم الصادقة وأدعيتهم الصالحة هي العسكر الذي لا يُغْلب والجُنْد الذي لا يُخذل).

نتفاءل خيراً بأن النصر سيكون حليف إخواننا في غزة العزة «ويومئذ يفرحُ المؤمنون بنصرِ الله».

تقنيات عالمية

تقنيات عالمية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.